الاحتراس من الإساءة لقلوب الناس

الاحتراس
من الإساءة لقلوب الناس

كان
احد الصحابة يكثر من القول، لأن أهدم الكعبة سبعين مرة خير لي من أجرح قلب امرئ
مسلم.

في
زماننا صار قلع القلوب، بل و إهانة الناس ممن طحنت الدنيا بالبلايا عملا يحترفه
شرار الناس من المتكبرين.

فانظر
إلى النعوت التي يطلقها المتكبرون و العادون أنفسهم ممن لا يمشي على الأرض،
الهمازون الغمازون الذين يغمزون و يلمزون غيرهم بألقاب جارحة ذابحة، فمن البهلول،
إلى الكافي، إلى الجايح، فقط لأن هؤلاء المنعوتين بسطاء و أبعد ما يكونون عن
التمظهر و التشدق في الكلام، إن بعض الأقوال الجارحة لقلوب البشر لأشد فتكا من حد
السيف أو رصاصة، فما أطيب أن يكون لسانك و لسانك أختي الكريمة طيبا لا ينطق إلا
بما هو طيب من لطيف القول الباعث على التفاؤل، و حب الله، و الجمع على طاعة الله،
فما الفائدة من الاستهزاء بأخيك المسلم مهما كانت حاله من فقر، أو بساطة، سوى أن
تجعل منه حطاما من الأحزان و ربما بسببك يعتزل الناس و تكن سببا في قتله بالحياة،
و إن بعض الكلام لأشد من فتكا من حد السيف، فأحترس أخي من جرح قلب أخيك.

الاحتراس من الإساءة لقلوب الناس

الاحتراس من الإساءة لقلوب الناس

رد: الاحتراس من الإساءة لقلوب الناس

رد: الاحتراس من الإساءة لقلوب الناس